مسرحية الأبواق والتوت البري – داريو فو
تخلط هذه المسرحية بين السياسي والفني في جو من الكوميديا الساخرة، حيث سادت في فترة السبعينيات حركات سياسية معارضة خارج الإطار الحزبي التقليدي، فمنها ما اتخذ السلمية سبيلًا ومنها ما لجأ إلى العنف والخطف والاغتيال، وساد هذا العصر الكثير من النفاق والهستيريا، وهما ما جعلا المؤلف يقدم على تأليف هذه المسرحية الهامة، وهي تبرز جانب خلط الهوية. يعمل رجل بائعا في محل فيات ويشاهد ما يبدو أنه هجوم إرهابي على أجنيللي رئيس شركة فيات، فيسرع ويغطي رجل الصناعة الذي احترق بشدة بسترته قبل أن يهرب من المكان، وقد نقل أجنيللي المشوه تماما إلى المستشفى وهناك حددت هويته على أنه البائع الذي بالمحل، بينما البائع يستجوبه البوليس عل ىأنه الإرهابي!.. الكثير من المفارقات الماتعة يبرزها المؤلف في هذا العمل المسرحي الهام والمثير.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب