المسرحيات العالمية المترجمة
مسرحية الأيام السعيدة – صامويل بيكيت
-ولد صامويل باركلي بيكيت في 13 أبريل 1906 بدبلن في أيرلندا. في عام 1923 التحق بيكيت بكلية ترينيتي بدبلن وتخصص في الآداب الفرنسية والإيطالية وحصل على الليسانس فيهما عام 1927. في عام 1928 توجه بيكيت إلى باريس وعمل أستاذاً للغة الإنجليزية بإحدى المدارس هناك، وفي هذه الأثناء تعرَّف إلى جيمس جويس (1882 – 1941). في عام 1935 كتب روايته الأولى (مورفي). في عام 1947 كتب بيكيت مسرحيته (في انتظار جودو). عام 1969 حصل بيكيت على جائزة نوبل للأدب، ولما سمعت زوجته بالخبر قالت: إنها كارثة، واختفى بيكيت تماماً ولم يذهب لحفل تسليم الجائزة. في 22 ديسمبر 1989 مات بيكيت بعد تعرضه لأزمة في جهازه التنفسي.
-بساطٌ من العشب المحروق يرتفع عند مركزه في شكلِ تلّ. منحدراتٌ خفيفة عن يمينِ خشبة المسرح وشمالِها، وكذا في مقدّمتها. وفي الخلف – على مستوى المشهد – منخفَضٌ أشدّ انحداراً. وينبغي اعتماد أقصى درجةٍ ممكنةٍ من البساطة والتناسق (التماثل). ضوءٌ يعمي الأبصار.
لوحةٌ في الخلفية للإيهام البصريّ (واضحٌ فيها الادّعاء والتكلّف)، تمثّلُ امتدادَ سماءٍ خاليةٍ من الغيومِ وسهلاً عارياً، والتقاءَهما في البعيد. ويني، مدفونة حتّى خصرها في التلّ، في مركزِه تحديداً. في الخمسين من عمرها. بها أثرٌ من جمالٍ. يفضَّل أن تكون شقراءَ، ممتلئة الجسم، عاريةَ الذراعين والكتفين، ترتدي صِداراً مكشوفاً جداً، صدرها ممتلئٌ، وتضع عقداً من اللؤلؤ. تنامُ واضعةً ذراعَيها على التلّ، ورأسَها على ذراعيها. بجانبها، عن شمالها كيسٌ أسودُ كبيرٌ، من صنف أكياس التسوّق (قفّة)، وعن يمينها مظلّةٌ مقبضها ملمومٌ إلى الدّاخل، فلا يُرى منه سوى قبضتِه التي هي على شكل قفل الباب. وخلفَها من اليمين، يرقدُ ويلي على الأرض، نائماً، يحجبُه التلُّ.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب