مسرحية الضفادع – أريستوفانيس
تعد مسرحية «الضفادع» أشهر كوميديا لأريستوفانيس الإغريقي، (446- 386 ق.م) أحد رواد المسرح الساخر في اليونان القديمة. وترجمها الدكتور عبد المعطي شعراوي مع مقدمة نقدية وتاريخية إضافية.
المسرحية واحدة مما تبقى من إحدى عشرة مسرحية من مسرحياته التي تغص بالنكات والمبالغات والنقد السياسي اللاذع، إضافة إلى كم هائل من الشذرات والمقتبسات والتعليقات النقدية والإشارات التاريخية، وكذلك أربعين عنوانًا لكوميديات ألفها أريستوفانيس.
تعد كوميديا «الضفادع» وثيقة نقدية وصلتنا من التراث الإغريقي في القرن الخامس قبل الميلاد.
عرضت هذه الكوميديا بعد رحيل كل من إيسخيلوس وسوفوكليس ويوريبيديس، ويعترف فيها أريستوفانيس بعبقرية يوريبيديس ولا يتردد لحظة واحدة في اعتباره ندًا لكل من إيسخيلوس وسوفوكليس. كما يعبر عن إعجابه بيوربيديس بوصفه كاتبًا مسرحيًا بارعًا ومبتكرًا، لكنه يفضل عليه إيسخيلوس بوصفه مفكرا معتدلا ومحافظا. أما سوفوكليس فهو يضعه في وسط الطريق بينهما، لذا فإنه سعيد في الدنيا وسعيد في الآخرة.
بلغ أريستوفانيس مكانة سامية في مجال النقد الأدبي، لم يصل إليها أحد من كتاب الكوميديا السابقين أو اللاحقين، لذا استحق لقب «الشاعر الناقد». وتمثل كوميديا أريستوفانيس الكوميديا الإغريقية في مرحلتها القديمة، ما عدا كوميديا «برلمان النساء» وكوميديا «بلوتو» اللتين تمثلان الكوميديا الإغريقية في مرحلتها المتوسطة: الأولى محاولة أخيرة غير ناجحة للنقد الاجتماعي، والثانية تحمل الطابع السياسي أو الهجوم الشخصي في هاتين الكوميدتين الأخيرتين يختفي الباراباسيس ويتقلص دور الكورس حتى يكاد يختفي. ومن تقاليد كوميديات المرحلة القديمة هو خروج الكورس في أثناء العرض من مجرى الحدث الدرامي والحديث مباشرة إلى الجمهور، وهو ما يسمى الباراباسيس، وفي هذا الجزء من الكوميديا يعبر الكورس عن رأي المؤلف ويكشف صراحة عن علاقاته المختلفة بسابقيه ومعاصريه، ويجسد أحيانا بعض صفاته الشخصية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب