مسرحية المرأة الجديدة – توفيق الحكيم
«هاشم: رأيي زي ما قلت لسعادتك؛ حيث إن الماشي دلوقت هو قولة حرية المرأة وحقوقها، الأمر كله بيد صاحبة الشأن! سعادتك انتظر، مصيرها حتختار عريس بنفسها.»
شَهِد مطلع القرن العشرين العديدَ من الحركات النسائية النهضَوية التي سعَت إلى تحرير المرأة، والمناداة بتعليمها وخروجها للعمل. ونظرًا لأن هذه الحركات كانت جديدة على المجتمع المصري وقتئذ؛ فقد واجهَت معارَضةً من الكثيرين الذين أبدَوا مخاوفَهم منها، ومنهم أديبنا الكبير «توفيق الحكيم» الذي رأى أن هذه الحركات من شأنها أن تؤدي إلى سُفور المرأة، ومن ثَم خلخلة استقرار المجتمع المصري، وكان هذا الهاجسُ هو دافعه لكتابة هذه المسرحية، التي كتَبها بأسلوب هزلي فكاهي، وناقَش فيها الكثيرَ من المظاهر الاجتماعية التي طرأت على المرأة المصرية آنذاك، وانعكاسَ ذلك على الأوضاع الاجتماعية من خلال شخصية «ليلى»؛ الفتاة ذات التسعة عشر ربيعًا، التي يُصِر أبوها «محمود بك» على زواجها حتى يُعفِي نفسَه من مسئوليتها، ولكن قراره يُواجَه برفض شديد من ابنته المُحمَّلة بالأفكار الجديدة. تُرى إلامَ ستصل الأمور بينهما؟
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب