مسرحية الهبوط من جبل مورجان – آرثر ميللر
تتسم مسرحية الهبوط من جبل مورجان بجرأة التناول كما تتسم بالدقة الفكرية. في هذا العمر المتأخر استطاع ميلر أن يعيد التقاط الصوت الحاد ونشاط منتصف العمر. فقَدر الكتاب المسرحيين أن يتوهجوا في وقت مبكر، ويظلوا عقودا يتحملون إعادة النظر المؤلمة العامة لنجاحاتهم المبكرة ونتيجة لذلك تتدفق لديهم الإبداعات حتى موتهم. يطرح ميلر من خلال البطل عدة أسئلة تلخص ثقافته وخبرته الحياتية التي تؤدى إلى عدة أجوبة يستطيع من خلالها أن يتفوه بالحِكَمْ التى يستفيد منها الآخرون. ومن أهم تلك الأسئلة : “هل يمكنك أن تحب أكثر من امرأة بشكل حقيقي؟ هل تستطيع أن تحصل على كل ما تريده؟ لا توجد حبكة تقليدية في تلك المسرحية، ربما الحادث لا يعتبر حادثا، فهي تعرض موقفا متوترا، تنتهي المسرحية بصراع لا ينتهي عمدا، فتتكشف المواقف الرئيسية خلال الاسترجاعات (الفلاشباك) ان مسرحية “الهبوط من جبل مورجان” تستكشف موضوعات خاصة وعامة فى آن واحد، عبارة عن قضايا معقدة تخص العلاقات الخاصة، السبب والمؤثر في أفعالنا وسبل التعامل مع أحلامنا، شياطيننا وسبل الهداية منها. تزخر مسرحية “الهبوط من جبل مورجان” بالخيال والسريالية يظل معها المشاهد متيقظا ومفكرا حتى النهاية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب