مسرحية ثم غاب القمر – جون شتاينبك
هذه القصة نموذج رائع من فن شتاينبك الأدبي المصقول. أنها حلقة من كفاح قرية صغيرة عزلاء، مع مستبد غاشم فاجأها في ظلام الليل، واستعان عليها بنفر من الخونة، فملكها واستبد بأهلها. أقول “حلقة” لأنها ليست قصة طويلة يصطرع في فصولها شياطين الاستبداد مع ملائكة الحرية، وتنتهى بانتصار الملاك على المارد.. ولكنها صورة لحلقة من حلقات صراع اهل القرية مع المستبد ، نرى فيها كيف ينتصر الأحرار الأعزة على المحتل الطاغي ، من غير قتال عنيف، ومن غير مناظر او مشاهد مؤثرة.. بل بالعزيمة الثابته، والتصميم الذي لا يتزعزع.
وقد رايتهم استخرجوا من هذه القصة مسرحية مثلوه على المسارح، وشهدتها مرات كثيرة على مسرح مدينة زيوريخ في سويسرا، فخطر لي أن أنقل هذا الاقتباس الفريد..فترددت على المسرح أياما وبيدى الاصل، لأدون طريقة التحوير. وعلى ذلك الأساس كتبت الصورة العربية التى يراها القارئ على هذه الصفحات.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب