مسرحية حياة تحطمت – توفيق الحكيم
«شاهين: آه يا صبحي! … أنا حاسس بضعف! … دراعي ما بقاش يقوى على ضرب الدنيا بصرمة أو بزهرة … أنا مخلوق لا يصلح دلوقت لشيء … الدنيا هي اللي واجب عليها تضربني بالصرمة … آه! … لكن الدنيا امرأة جميلة رشيقة أنيقة ما عندهاش غير صُرَم جديدة بكعب عالي … ضربها صحيح يوجع … لكن حلو!»
تتحطَّم حيواتنا عندما نصغُر في عيون ذواتنا حتى نتلاشى، ونُعلي من شأن سِوانا حتى نراهم كآلهة جبل الأولمب. هكذا تحطَّمَت حياة «شاهين» عندما هجرَته زوجته وفضَّلت عليه «عيسوي بك» ذا السطوة والمال. لم يُقاوم «شاهين» ذلك الهجر بتحسين أحواله حتى يصير نظيرًا ﻟ «عيسوي بك» ويستطيع استعادة زوجته وابنه، بل أُصيبَ بمرضٍ نفسي يُسمَّى «مركَّب النقص المعقَّد»؛ إذ نظَر إلى «عيسوي بك» بانبهار وإجلال، وعاش حياته بلامبالاة حتى فقَدَ عمله، وهامَ على وجهه كالمجنون بلا هدفٍ كما هامَ قديمًا مجنونُ «ليلى» عندما عجَز عن الزواج من محبوبته، وهنا يتدخَّل الدكتور «صبحي» مُحاوِلًا استعادة تلك الحياة التي تحطَّمَت. تُرى هل سينجح في ذلك؟
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب