مسرحية حين تقول الفتيات “نعم” – لياندرو فرناندث دي موراتين
يستعرض الكاتب ” دي موراتين ” في هذه الرواية المسرحية، قصة رجل يبلغ من العمر الخامسة والتسعين، يحاول الزواج بفتاة تبلغ من العمر ” السادسة عشرة”.
فـ ” دون دييغو ” الرجل كبير السن، الذي يحاول ايجاد إمرأة ” صالحة ” تشاطره وحدته، وتعتني به في شيخوخته، وهو ذو الشخصية غير العاطفية ” بعض الشيء ” رغم حنوه الأبوي إلا أنه صارم بعض الشيء، يرغب بأمرأة ” مطيعة تخدمه ومدبرة منزل جيدة، تراعيه، على أن يكون طموحها الأكبر هو الوفاء والاخلاص له، وانجاب الأطفال ليحملوا اسم عائلته.”
بينما نجد في الجانب الاخر، دونيا ” باكيتا ” وهي فتاة من عائلة فقيرة، والتي ستظهر في الرواية باسمين آخرين ” دونيا فرانثيسكا، أو كورّيتا ” قد يكون هذا على سبيل التودد، او انها صيغ عائلية، فنجدها لا تزال في مرحلة انتقالية ما بين الطفولة والنضج، فهي في السادسة عشرة، ولاتزال تعاني افكار الطفولة، منشغلة باحلامها الوردية، بينما يُطلب منها أن تكون ناضجة لتكون جديرة بهذا الرجل الذي يكبرها بثلاثة واربعين عاماً.
وبين هذين الجانبين المتباعدين كل البعد في التفكير، والميول، والاخيلة والطموحات، تظهر دونيا ” إيرينه ” وهي والدة الفتاة ” باكيتا ” سيدة صارمة، ومتعجرفة بعض الشيء، من عائلة كريمة رغم فقرها لأنها انفقت كل ما تملك بعد رحيل زوجها الاخير، وقد تزوجت دونيا ايرينه من عدة ازواج انجبت منهم العديد من الابناء، واخرهم باكيتا، وتحاول دونيا ايرينه، ان تسترجع الاموال التي خسرتها من خلال تزويج ابنتها الشابة لهذا الرجل المسن، في الوقت الذي لا تسمح به للفتاة بإبداء رأيها في هذه الزيجة، وتحاول الضغط عليها من أجل الكذب، وإظهار موافقتها امام العريس الموعود.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب