مسرحية عربة اسمها الرغبة – تنيسي وليامز
دخلت مسرحية “عربة اسمها الرغبة”، للكاتب الأميركي تيننسي وليامز، التي فازت بجائزة “بوليتزر” الأدبية عام 1948، تاريخ روائع الأدب العالمي، منذ عرضها الأول على مسرح “برودواي” عام 1947. وكان لها كبير الأثر في توسيع آفاق دراما المسرح الأميركي في القرن العشرين. والسؤال الذي يطرح نفسه: ما العوامل التي جعلت هذه المسرحية استثنائية؟
“الواقعية الشعرية” كما يرى بعض الأكاديميين والنقاد، هي أحد أبرز عوامل النجاح في العمل، حيث جمع وليامز بين وحشية الواقعية وشاعرية اللحظة، من خلال تصعيد درامي يصل إلى الذروة في تعرية تناقضات النفس البشرية، التي تغتصب براءة اللحظة لتنهار أقنعة الادعاء والزيف والتبجح الإنساني في غياب أي شاهد، إذ يلعب وليامز في مضمون المسرحية، على فكرة المثل والأخلاق، بين الظاهر والباطن.
فمن يبدو شريراً للوهلة الأولى يتجلى لاحقاً بمثابة ملاك، مقارنة بما تضمره دواخل النفس البشرية التي تتجمل باكسسوارات الخير.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب