مسرحية نهر الجنون – توفيق الحكيم
«رأيتُ النهر أولَ الأمر في لون الفجر، ثم أبصرتُ أفاعي سوداء قد هبطَت فجأةً من السماء، وفي أنيابها سُمٌّ تَسكبه في النهر، فإذا هو في لون الليل! … وهتَف بي مَن يقول: «حذارِ أن تَشرب بعد الآن من نهر الجنون!»»
تُعَد هذه المسرحية المُكثَّفة من روائع مسرح «توفيق الحكيم» الذهني، وفيها تتسبَّب شربةٌ من نهر الجنون في تقسيم أهل المملكة إلى فريقَين؛ فريقٍ مجنون كثير العدد، وفريقٍ عاقل هو في الحقيقة شَخصان فقط، لكن المُفارَقة تتجلَّى حينما يبدأ كلٌّ من الفريقَين في إلقاءِ تهمة الجنون على الفريق الآخَر، لنتساءل مع الملِك عن الفَرْق الحقيقي بين العقل والجنون، ويأخُذنا الحوار بينه وبين وزيره إلى أسئلةٍ فلسفية أكثر تعقيدًا، ونُشارِكه التفكيرَ في حلٍّ للخروج من الأزمة التي عمَّت أرجاءَ المملكة؛ فما بين البحث عن وسيلة لردِّ الناس إلى عقولهم، وبين تحمُّل وطأة النَّبذ من الجميع أو ربما الانضمام إليهم، تُرى علامَ سيستقرُّ رأي الملِك ووزيره؟ وهل ستكون الغلَبة للجنون في النهاية؟
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب