مسرحية نيكراسوف – جان بول سارتر
كتب سارتر ” نيكراسوف ” عام 1955 وظهرت في العام التالي وهي تنتمي إلى المرحلة الثانية من أعماله التي يتكشف فيها البعد الإجتماعي في مستويين، أولهما: مستوى بناء الشخصيات الواعية بماضيها، وما تولد عنه من معرفة متواترة بالأنا والآخر، لم تؤد إلى تشيء الوعي أو تفقده قدرته على تجاوز نفسه في صميم تطلعه إلى المستقبل؛ وثانيهما: مستوى الموقف الإبتدائي وتطوره، وما يبنيه من علاقات عمل رأسمالية وأفكار مراوغة، محتويا – في الوقت ذاته – سياق الصراع بين الكتلة الإشتراكية (ممثلة في الإتحاد السوفياتي) والكتلة الرأسمالية (ممثلة في أميركا)، وهو الصراع الذي عُرف بالحرب الباردة، فلا يكاد الأفاق “جورج دي فاليرا” يحظى بجرعة حياة استثنائية، مفلتا من محاولة انتحاره وقبضة الشرطة، حتى يخترق صحيفة يمينية موالية للحكومة، بصفته “نيكراسوف” وزير الداخلية السوفييتي المختفي من المشهد السياسي، بما في جعبته من أسرار النظام وفضائحه التي يمكنه أن يبوح بها، فلا يلبث أن يتبوأ مكانة مرموقة، ويحظى بحماية كبرى المؤسسات الحاكمة، وهو في الحقيقة لا يملك إلا الأكاذيب.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب