كتاب الاقتصاد من منظور الفهم السليم – جيمس جورتني وريتشارد إل ستروب ودوايت آر. لي
“لماذا يتوجّب عليك قراءة هذا الكتاب؟
نحن نعلم بأن وقتك ثمين. معظمكم لا يرغبون في بذل وقت طويل، في تعلم مصطلحات جديدة، وحفظ تعابير عن ظهر قلب، أو التمكن من تفصيلات، هي مهمة فقط، لعلماء الاقتصاد المتخصّصين. إن ما تريده هو معرفة المبادئ الاقتصادية التي تَهُمّكَ فعلاً، تلك التي تساعدك في اتخاذ خيارات شخصية أفضل، وتُنمّي من فَهْمك لعالمنا المُعقَّد. وأنت تود أن ترى تلك الإرشادات تُقدّم بأسلوبٍ موجز ومنظّم ومقروء، وبحدّ أدنى من المصطلحات الاقتصادية الثقيلة الرائجة.كُتب هذا الكتاب، من أجل تحقيق هذه الغايات.
إننا نعتقد بأنك تستطيع الاستفادة من هذا الكتاب، بغضّ النظر عن معرفتك الحالية للاقتصاد. فإذا كنتَ مبتدئاً، فإن هذا الكتاب سوف يُعرِّفُكِ بالمبادئ الأساسية للاقتصاد، وهي مبادئ تعكس – إلى مدى بعيد – الفَهْم السليم. بيد أن هذه النظريات – مع ذلك – تُشكِّلُ أدواتٍ قويةً. استخدامها في اتخاذ القرارات، سوف يساعدك على تطوير تفكيرك تطويراً منطقياً، ورؤية القضايا الأساسية بوضوح أكبر، وأن تشرح الأوضاع للآخرين، بشكل أكثر فعالية. إنك تصبح أكثر قدرة على التمييز بين وجهات النظر الصائبة وبين هراء بعض الطروحات الاقتصادية.
إذا كنتَ تلميذ علم الاقتصاد أو إدارة الأعمال، فإن هذا الكتاب سوف يساعدك في رؤية “”الصورة الأكبر””. بعد ثلاثين سنة من تعليم الاقتصاد على مستوى الكلّيّة، فإن المؤلفين واعون وعياً مؤلماً فيما يتعلق بأمرين: (1) كثيراً ما يفتقد التلاميذ نقاطاً مهمة؛ لأنهم مشغولون أكثر ممّا يجب بالرسوم البيانية والمصطلحات؛ و(2) إنهم لا يتذكرون تذكراً كافياً، ماذا يُعلَّمُ لهم في حصص دراسة الاقتصاد.
المعلومات التي يحتويها هذا الكتاب سوف تُشكّلُ تحدياً للطَّلَبَة، بوجوب التفكير، بشكل أكثر جدية، حول التداعيات المهمة حقاً الناتجة عن الاقتصاد – معلومات نوعية تُحدث فرقاً، بعد انقضاء زمن طويل على الامتحان النهائي، والذي يصبح فيه ذلك الامتحان ذكرى خافتة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب