كتاب الغرفة 46 – عبد الحسين شعبان
لماذا هذا الكتاب وفي هذا الوقت بالذات وما الغاية منه؟ بعد أن ظلّ حبيس الأدراج لنحو ربع قرن. هي أسئلة ستخطر في بال القارئ؛ كما أنّها ستكون مثار نقاش وجدل لطائفة غير قليلة من المعنيين والمتابعين للقضية الفلسطينية بشكل خاص وقضايا التحرّر الوطني بشكل عام. ولا ينحصر الأمر بمَن يهمّهم التفريق بين المقاومة والإرهاب فحسب، بل إنّه يعني دوائر استخبارية دولية وأوساط إعلامية وسياسية ودبلوماسية، تسعى لمعرفة المزيد عن خلفيات وتفاصيل وحيثيات التنظيمات الإرهابية، والتي شغلت حيّزًا من أجندتها ومتابعاتها.
إن شهادة “الغرفة 46” تكشف العديد من القنوات السرية المشكوك وغير المشكوك فيها، لتظهر الحقيقة ناصعة من مصادرها الأصلية الصحيحة، وهي شهادة تمسّ صميم الحقيقة وتكتسب قيمةً أخرى عن سواها من الشهادات أو الكتابات التي تناولت التنظيمات التي تعتمد أسلوب العنف فلسفة عمل ومنهج حياة من دون اكتراث بما ستؤول إليه الممارسة للإعتقاد أو للزعم أو لتبرير بعض الشعارات الجذّابة لقضية عادلة حتى لو استلزم الأمر اللجوء إلى أساليب خسيسة لتحقيق الأهداف.
وتكشف الشهادة خبايا وخفايا الإرهاب، ليس بتصديراته الخارجية، وإنما بعلاقاته الداخلية أيضًا، وتحلل وتدقق وتضيف جوانب أخرى بعيدًا عن دائرة الضوء، لاسيّما أبعادها وارتباطاتها وأسبابها الحقيقية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب