مسرحية بنك القلق – توفيق الحكيم
«الوجيه: الواقع أن القلق سائد بشكل وبائي عند كل الناس. وفكرة إنشاء بنك للقلق فكرة مدهشة، أهنئكم!»
دشَّن «توفيق الحكيم» في هذا العمل لونًا جديدًا في الأدب العربي، وهو «مسرواية»؛ أي المزج بين السرد الروائي والحوار المسرحي في عمل أدبي واحد.
تدور أحداث هذا العمل في إطار كوميدي، إلا أنه يُخفي وراءَه نقدًا لاذعًا للأوضاع الاقتصادية والسياسية، وتأثير ذلك على الأحوال الاجتماعية والنفسية للمواطنين المصريين إبَّان فترة الستينيات.
يخرج «أدهم» لتوِّه من سجون «عبد الناصر» ويعاني الإفلاس والضياع والقلق النفسي، ثم يلتقي ﺑ «شعبان» زميله السابق في الجامعة، الذي يعيش مِثلَه حالةً من القلق، فيكتشفان أن القلق حالةٌ عامة يعاني منها جموع الشعب المصري؛ ومن ثَم يفكِّران في تأسيس بنك للعلاج من حالات القلق، ويُسمُّونه «بنك القلق».
ثم يلتقيان ﺑ «منير بك عاطف» الذي يتبنَّى المشروع، ويساعدهما على النجاح، لكن يتَّضح لهما أخيرًا أنه متعاوِن مع السُّلطات الأمنية، وأنه جنَّدهما للتجسُّس على الزبائن ليصبح القلق تهمةً تُودِي بصاحبها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب