كتاب عهد الشيطان – توفيق الحكيم
«صِحتُ في الحجرة: أيها الشيطان! أيها الشيطان! ابرز إليَّ وخذ مني ما تشاء، وأعطِني ما أريد. ولم يبرز إليَّ بالطبع أحد، ولم تنشقَّ الجدران، ولم تكن الصيحة التي لفظتُها إلا صوتًا مدوِّيًا داخل نفسي، وهو في الحقيقة همسة لم يبلغ صداها باب الحجرة.»
يأخذنا «توفيق الحكيم» في جولة مع تأمُّلات قصيرة شتى ذات طابع فلسفي، تتنوَّع ما بين المسرحية والمقالة والقِصة، بعضها حُلم في منام وبعضها حوار وبعضها مواقف شخصية، وفيها يستدعي «الحكيم» بعضَ أبطال قِصصه ومسرحياته، مثل «شهرزاد» و«مفستو» و«بريسكا»، ويخوض معهم بعض الحوارات، والرابط الذي يجمع كلَّ هذه الحكايات هو أن وراء كل واحدة منها رغبةً تمسِك بزِمام النفس وتَقودها نحوَ مأمولٍ ما، لكن هذه الرغبة لا تلبث أن تُفضِي إلى الخيبة؛ ويقف وراء ذلك كله الشيطان، الذي يهَبك أملًا ويحرمك آخَر، فلا تدري أكنتَ أحوج إلى ما تمنَّيته أم إلى ما حُرِمت منه!
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب