قريبا
رواية هيبة الجمال – بييداد بونيت
الطفلة الموجودة في الصورة قبيحة جدًّا. يظهر من تحت قبعتها الضخمة وجهها الصغير الملآن بالمسامِّ المفتوحة، وخدّاها الضّخمان، وعيناها الصّغيرتان البرَّاقتان المبتسمتان كعيون الأبوسوم.
يظهر أيضًا فوق شفتها العلوية – كمدعاة للخِزي – الأثر الضّئيل الذي لا يُمكن إخفاؤه للإصبع الخرقاء للرب الذي نفخ في طينها، وهو ما يزال غضًّا، ليبث فيها الحياة.
هذه الطفلة هي أنا، وهذه القصة ضمن أمورٍ أخرى هي قصة علاقتي مع الجمال.
إنها أيضًا إلى حدٍّ معين – وكحال أيّ قصةٍ حقيقية – تصفيةٌ لحساباتي مع الآخرين، وخصوصًا مع نفسي.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب