رواية السماء لا تحابي أحدا – إريك ماريا ريمارك
كم غريبة هي الحياة!
إنّها تعشق التناقضات؛ ففي اللحظة، التي يكون فيها المرء واثقًا أنّه في مأمنٍ، تحوّله إلى كائن سخيف، فتسخر منه وتدفعه مباشرة إلى حافة الخطر. وفي اللحظة الثانية، حين يكون قد استسلم واعترف بالضياع، لا تتوقّف عن غمره بالهدايا. الإنسان لا يحتاج إلى الكثير من التفكير، فالحياة تعمل كبندول الساعة. تذهب يمينًا، ثمّ تعود يسارًا.
تعاستنا تكمن في اعتقادنا الجازم، أنّ لنا اليد العُليا على الحياة، وأنّ من واجبها أن تمنحنا نفسها. في النهاية، من لا ينتظر شيئًا، لا يُصاب بالخذلان.
رواية في ظاهرها تحكي قصة حبّ ملتبسة بين سجين سابق لدى النازية، وفتاة هشّة مصابة بالسلّ. لكنها في العمق تطرح أسئلة فلسفية حول الحياة والموت، المعنى وغياب الجدوى. لتضعنا في مواجهة أنفسنا، أو وجهًا لوجه، أمام كل الذي اعتدنا التظاهر بعدم رؤيته.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب