كتاب فإن محمدا قد مات – أحمد سلمان
من أهم الأحداث التي حصلت قبيل وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هي ما حصل في يوم الخميس، أي قبل موته بأربعة أيام، وهذه الحادثة اصطلح عليها بين المسلمين ب “رزية يوم الخميس” بعد أن أطلق عليها الصحابي عبد الله بن العباس هذه التسمية.
ورواها البخاري وغيره بواسطة سعيد بن الجبير أنه سمع ابن عباس يقول: الخميس وما يوم الخميس. ثم بكي حتى بل دمعه الحصى، قلت: يا ابن عباس ما يوم الخميس؟
قال: اشتد برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجعه فقال: ائتوني بكتف أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً.
فتنازعوا. ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما له أهجر؟ استفهموه، فقال: ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه، فأمرهم بثلاث قال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم، والثالثة إما أن سكت عنها وإما أن قالها فنسيتها. هذة ألفاظ الحادثة التي وردت في كتب الحديث مسندةً، ولنا عدة وقفات تأملية مع هذه الحادثة التي -بنظري القاصر- هي أهم حدث حصل في تاريخ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب