قريبا
رواية درس الميت الأخير – محمد هشام دلاش
لكن اليوم عندما رأيتُ جُثَّة صابر ممددةً أمامي، هامدةً جامدةً لا حياة فيها، شعرتُ وكأن كلمات زوجتي تتجسَّد لي في وضح النهار.. نهايتك ستكون سوداء.. وأيُّ نهاية أكثر سوادًا من أن تموت هكذا كحقل تجارب مفتوح؟!
إذن أنا مُحِقٌّ.. يجب أن تكون المخاطرة مُجزية بقدر ما هي مهينة.. فقسمًا بالله، لن يلمسني أيُّ طالب كائنًا من كان إلا بعدما يدفع المعلوم الإضافي.. عشرين.. خمسين.. مئة.. ما تجود به طريحته.. وليقولوا عنِّي ما يقولون.. فإذا كان المرض سيسرق منِّي حياتي وسعادتي، وإذا كان سيحرمني حتى من سجائري، فلن أتورَّع أنا أيضًا عن السرقة منه ولو قليلًا.. صبرًا يا شقة البحر أنا قادم.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب