قريبا
رواية وصارت القاهرة – محمد آدم
وقف المُنَجِّمون، وكبيرهم يتقدمهم بين يدي مولاهم، يقص عليه ما حدث ليلة اختيار الطالع وبناء أساس المدينة، حتى انتهى، فاعتدل “المُعِزّ” في جلسته على سرير مُلكه يتفكَّر، وبصمته غيَّم الصمت على الجميع، حتى نهض وقال:
-عندما خرج “جوهر” لفتح مِصر، قلتُ: “والله لو خرج “جوهر” هذا وحده لفَتَح مِصر، وليَدخلن إلى مِصر بالأردية مِن غير حرب، وليَنزلن في خرابات “ابن طولون”، ويَبني مدينة تقهر الدنيا”.. أتذكرون؟
فأومأ الجميع وقالوا في صوت واحد:
-نشهد.
فأشار بيديه وقال:
-ليكُن اسمها مِن الآن فصاعدًا: “القــاهـــرة”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب