رواية رهانات الأسلاف – ممدوح حبيشي
“خفق جناحَا أمينة، فصنعا صوتًا أعلى من صوت الإعصار المخيف، وأثارا موجةً عاليةً من الغبار، رويدًا رويدًا رفع الجناحان أمينة من الأرض، فلم تلمس قدماها التراب، فردت جناحَيها، فبدوا كأشرعة المراكب الهائلة، اقتربت من صديقتها المرمية على الأرض لا تقوى على الحركة، وتوقفت أمينة في الجو فاردة جناحَيها لتمنع الشمس وتصنع لصديقتها ذات الوجه الدامي ظلًّا، مر وقت على أمينة لم تعرف مقداره، بدا كأنه الأبد أو أبعد قليلًا، غزا الألم جسدها بما لا يحتمل، واسودَّت الدنيا في عينَيها، وسقطت جنب صاحبتها على الأرض مغشيًّا عليها”.
إننا أمام رواية شخوص تبحث عن مصائرها، تسعى للخلاص عبر الهروب من الحاضر، وخلال رحلة تتأرج بين البحث والهرب، تلوح أسطورة قديمة، راهن الأسلاف على تحققها، فهل تشرق عليها شمس الحياة لتنير المستقبل أم أن للظلام رأيا آخر؟ هذا ما ستخبرنا به هذه الرواية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب