كتاب دروس في السعادة – هنري بينا رويز
إن الموقف البارز في ثنايا الكتاب هو أن الفلسفة عملية أو لا تكون بمعنى أن منتهى التفلسف هو بالأساس أن يعلمنا كيف نعيش، يقول الكاتب: «الفلسفة لا تستحق منا عناء ساعة، إن هي لم تعلمنا كيف نتصرف في الحياة». وهذا الكتاب، بدروسه الثلاثة عشر، يهدف إلى مساعدة القارئ على اكتشاف سبل الاستمتاع بالحياة، ويذكر – بلطف – أن شروط السعادة قائمة في عالمنا، محيطة بنا، تنتظر منا نظرة أو لفتة ننتبه فيها إلى ثراء الأشياء البسيطة والمألوفة.
هذه الدروس هي دعوة إلى النظر في الأشياء، لكن بعيون تبصر التفاصيل وتضفي على ما هو مألوف معنى وقيمة. هي تنبيه يشير إلى تهافت الموقف الباحث عن سعادة لا تأتي، إذ السعادة هي في هذا الإحساس بثراء أشياء العالم وتفاعلنا معها. إحساس بقيمة الماء، وقيمة الهواء، وجمال الزهور، وبهاء طلعة الشمس وعذوبة هبة نسيم عليل، وفسحة مع صديق، ولقاء بحبيب. ثروات وثروات لا ننتبه إليها إلا عند فقدان القدرة على الإحساس بها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب