كتاب قوة التفكير – هنري توماس هامبلين
ينتمي الكاتب “هنري توماس هامبلين” إلى حركة “الفِكْر الجديد” التي ظهرت في الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر وشهدت نُموًّا مستمرًّا طيلةَ القرن العشرين. ويعتقدُ مُؤيِّدوها بأن عقل الإنسان يمكنه التفوُّق على كل الأوضاع والظروف الماديَّة، وأن الإنسان، بحكم اتصاله باللَّـه، يتمتع بقدرة خلَّاقة يستطيع من خلالها أن يحلَّ أيَّة مشكلة باستخدام القُوَى العقليَّة بصورة سليمة. كان لحركة الفكر الجديد دورٌ كمقدِّمة لعِلْم النَّفْس الشعبي وحركة المساعدة الذاتيَّة. يرى “هامبلين” أننا نملكُ واحدةً من أعظم القوى في الكون، وهي قوة التفكير.
ويتوقف ما ستكونُ عليه حياتنا على كيفيَّة استخدامنا لهذه القوة المدهشة، تلك القوة الرُّوحيَّة العظيمة الموجودة تحت تصرُّف الإنسان. ويرى أن ما عليه العالم اليوم هو ببساطة نتيجة للتفكير الجَمْعيّ لبني البشر، وأن كل أُمَّة في حالتها الراهنة سواء من السلام والازدهار، أم الفقر والفوضى، ببساطة نتيجة لتفكيرها كأمة؛ وكل فرد على هو ما عليه، وحياته وأحواله على ما هي عليها، ببساطة نتيجة لأفكاره. ما يفكِّر فيه المرء يصبح عليه ويجذب إليه أحواله ومحيطه؛ ما يفكر فيه المرء يحدِّد نمطَ الأصدقاء والرِّفاق الذين يتجمَّعون حوله؛ وهل سيكون سعيدًا أم بائسًا، ناجحًا أم فاشلًا، سليمًا أم مريضًا، مزدهرًا أم فقيرًا، محبوبًا أم مكروهًا. ما يفكر فيه المرء إما أن يبني شخصيَّته أو يهدمها. ومن حُسْن الحَظِّ إنه بإمكاننا السيطرة على أفكارنا والتحكُّم فيها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب