فكر وثقافة وإيديولوجيا

كتاب الإمبرياليون المقهورون – ياسين الحاج صالح

بيد أن فرص إمبرياليينا المقهورين في «إدارة التوحش» تبدو محدودة بالنظر إلى أن النظام الدولي، وهو مكوّن من دول أساساً، يفضّل إدارة ما ينتجه من توحّش عبر الدول، وتجد حتى دولة مخصخصة ومنزوعة الوطنية مثل دولة الأسديين نفسها طبيعية فيه. حين كان الأميركيون يرسلون مشتبهاً بهم بأنشطة إرهابية إلى دول مثل «سورية الأسد»، كانوا يقولون عملياً إنهم يفضلون إدارات للتوحش يعرفونها، هي في أسوأ الأحوال «شر أصغر»، على «الشر الأكبر» الذي هو مشروع التوحش الخاص بالسلفية الجهادية المعاصرة. «النظام» الذي يفوز اليوم في سورية هو إدارة توحش دولتية”.

في كل حال ليست الإمبريالية المقهورة غريبة في عالم الإمبريالية السائلة وتداعي المركز. وجنوحها المعادي للعالم ليس غريباً عن تطور السياسة عالمياً باتجاه الجنوح والزعماء الجانحين، على نحو تتواتر مؤشراته في روسيا وأميركا، في أوروبا الشرقية وفي العالم العربي، وعلى مستوى الدولة والمنظمات والجماعات السياسية الدينية.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى