قريبا

كتاب صراع الدين والفلسفة في محاكمة سقراط – فيكتور دوروي

أنا لست أثينيًا، ولا يونانياً، بل مواطن في العالم”.

– سقراط

في نهاية القرن الخامس قبل الميلاد، ظهر في أثينا رجل كبير وعظيم بدأ فيها بثورة أخلاقية شكلت صدمة قوية للروح الإغريقية… إلى هذا الرجل… إلى حياته وأفكاره نتوجه في هذا الكتاب.

سوف يظل سقراط لغزًا، كما كان في حياته، باعتباره أحد الفلاسفة الذين أثَّروا في تغيير النظرة إلى الفلسفة تغييرًا تامًا. ولن يتوقف مداد الفلاسفة، والأدباء، والمؤرّخين، والكتّاب على أنواع موضوعاتهم، عن العودة إلى “الحكيم سقراط”، يستمدّون من فلسفته وحكمته وحياته مدادًا لكتابات تتفق جميعها على تقديمه نموذجًا لإعلاء قيَم المعرفة والأخلاق وشجاعة الموقف وعدم التبعية وممارسة التفكير الخاص… مهما يكن كل ما قيلَ عن سقراط، على تنوّعه واختلافه، يبقى المحيّر في شخصيّته هو صعوبة تمييز سقراط التاريخي عن سقراط في نصوص من كتبوا عنه، حيث تتعدد شخصيات سقراط بتعدّد قراءة هذه الشخصية. فكل عصر، وكل تحول ثقافي يُنتج سقراطه الخاص به.

ومع أنّ كل ما وصلنا عن سقراط كان منقولًا، تظل محاكمته وطريقة موته أسطورة تأسيسية للنظام التربوي الفلسفي، بل إنّ تأثير ذلك الحدَث تجاوز الفلسفة، وامتدّ على مدى العصور. فحياته، كما موته، كانا مثالًا نموذجيًا للحياة الفلسفية.

في هذا الكتاب، سوف نطلّ عبر ثلاثة نصوص على تأثير سقراط على الفلسفة والفكر، وخاصة عبر محاكمته التي مثّلت نموذجًا أخلاقيًا وفلسفيًا وإنسانيًا.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى