رواية دعني أكن صريحا معك – ريتشارد فورد
يعيد الكاتب الأمريكي (ريتشارد فورد)، تقديم شخصية (فرانك باسكومب) التي رافقت القارئ في روايات سابقة، كي يضعها هذه المرة في مواجهة مرحلة الشيخوخة وما تثيره من أسئلة عن الماضي والمستقبل. يتكون الكتاب من أربع حكايات مترابطة، تُروى جميعها بصوت (فرانك) الذي ينظر إلى العالم بعين ناقدة وساخرة، في محاولة لفهم ما تبقى له من حياة بعد سلسلة طويلة من التجارب الشخصية.
يأخذنا (فورد) إلى تفاصيل يوميات رجل أمريكي عادي يعيش في ولاية (نيوجيرسي) بعد إعصار (ساندي) المدمّر، حيث تتقاطع ذكريات الماضي مع حاضرٍ مثقل بالخسارات والتحولات. نتابع (فرانك) وهو يستعيد علاقاته السابقة، يواجه آثار الفقد، ويتأمل في هشاشة الجسد والروح معًا. وبين هذه المشاهد، ينسج الكاتب صورة دقيقة للطبقة الوسطى الأمريكية، بما تحمله من طموحات وانكسارات، ومن محاولة مستمرة للتأقلم مع واقع متغير.
إن هذا الكتاب لا يقدّم مجرد سرد عن رجل واحد، بل يفتح بابًا للتأمل في معنى العمر، وما يبقى للإنسان حين يقترب من نهاياته. أسلوب (فورد) المليء بالمفارقات والعمق الإنساني يجعل القارئ قريبًا من شخصية (فرانك) حد التماهي، فيشعر أن تأملاته هي انعكاس لتجاربنا جميعًا مع الزمن، والخسارة، والبحث الدائم عن معنى للحياة.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب



