رواية كل أحزاني الضئيلة – ميريام تيفز
(كانت تريد الموت، بينما أردتها أن تعيش، وكنا عدونين تحب إحدانا الأخرى).
ما الذي يتعين عليك فعله، عندما تترجاك شقيقتك المقربة لمساعدتها على الرحيل من هذا العالم، لأنها تجد الحياة مؤلمة لدرجة لا تطاق؟ هذه هي الخلفية التي تدور حولها أحداث رواية ميريام تيفز الجريئة وللؤثرة، لكنها أيضا تتسم بالسخرية والحس الفكاهي وهي تتحدث عن عن الحب، والفقد، والبقاء.
بولي وألف شقيقتان موهوبتان، مقريتان من بعضهما، ورغم الاختلافات الكبيرة بينهما، فإن هناك كثيرا من الأشياء المشتركة بينهما، كل أحزاني الضئيلة، رواية تجمع بين الخيال، وعناصر من السيرة الذاتية للكاتبة، تروي يولي أحداث الحكاية عن شقيقتها، وأسرتهما، ونشأتهما في بلدة كندية صغيرة بين أفراد الطائفة المينونانية المتشددة.
ألف هي الشقيقة الكبرى، وهي عازفة بيانو محترفة تتمتع بالشهرة، والنجاح، والثروة، والجمال، وتحيا مع زوج محب مخلص لها، لكنها تعاني من اكتئاب مزمن وبعد محاولة انتحار فاشلة أخرى، تدخل قسم الأمراض النفسية بالمستشفى.
بولي، الشقيقة الصغري، كاتبة لها عدة كتب للناشئة، حققت نجاحا متوسطا وتحاول تأليف كتاب أدبي عكفت عليه لعدة سنوات، نحيا بولي حياة فوضوية ولديها اثنان من الأبناء في سن المراهقة من زيجتين فاشلتين، ولا تفتأ تدخل علاقة تلو الأخرى مع رجال غير ملائمين لها، تجد يولي نفسها في النهاية مسؤولة عن حياة شقيقتها، التي تتوسل إليها لمساعدتها على إنهائها.
ميريام نيفز كاتبة كندية، من أصول تنتمي إلى الطائفة المينونانية، نشأت في شتاينباخ بمانيتوبا، وعاشت في مونتريال ولندن، قبل أن تستقر في وينسيج يمانيتوبا، ألفت تيفز عدة أعمال، كما عملت أيضا صحفية مستقلة، وفي الإذاعة.
كل أحزاني الفتيلة، هي أحدث رواياتها، صدرت عام 2011، وقد ترشحت وفازت بعدد من الجوائز، كما جرى تحويلها إلى فيلم صدر عام 2021 وفاز بعدة جوائز.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
