رواية الحياة ليست رواية – عبده وازن
هذه الرواية الآسرة، نرافق “القارئ” (بطل هذه الرواية) الذي لا يُفارق الكتب وتحديداً الروايات، وهو يكتشف أن الحياة، بكل ما فيها من حب وفقد وغموض، لا تقرأ كما تقرأ الرواية. فمن خلال علاقته بجوسلين المرأة التي منحته لقبه هذا، وجوزف، الصديق الذي كان له كالأخ والغريم، يخوض بطلنا رحلة شخصية عميقة، يلاحق فيها ظلال الحب الملتبس، والرغبة المجروحة، وارتباك الهوية، وندوب الحرب التي لا تنتهي. يعيش الأشخاص الثلاثة في الرواية تجربة الحب المتراوح بين امرأة ورجلين، هما صديقان وخصمان في وقت واحد. وبين الصمت والبوح تنسج الرواية مشاعر الثلاثة وصراعهم السري، بلغة حساسة، مملوءة بالحنين والأسئلة.
هل يمكن للقراءة أن تقي من الفقد ؟
وهل يمكن للكتابة أن تعيد تشكيل العالم حين يتحطم؟
القراءة هنا ليست خلفية، بل بطل حقيقي نص مواز يغذي الحكاية من الداخل، حيث تتحوّل الروايات إلى مرآة للقارئ، وإلى كائنات تؤنس وحدته ،دوستويفسكي كافكا بروست صموئيل بيكيت ألبير كامو نجيب محفوظ، ألبير قصيري… وغيرهم ممن يملؤون مكتبته ومخيلته.
أما الكتابة، فهي هذه الرواية التي عن الذين يحبون بصمت، ويكتبون عندما يعجزون عن الحداد.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب



