رواية المقامر – فيودور دوستويفسكي
الخارج مع باولين سوسلوفا. فبينما كان دويستوفسكي في طريقه إلى باريس للحاق بحبيته, تلبّث بمدينة فسبادن الألمانية ليقامر على الروليت. وقد ألهبه هوى هذه المقامرة, وربح, وظن أنه أدرك القواعد التي يجب إتباعها في هذه اللعبة لضمان الربح : “لقد أصبحت أعرف السر حقا: إنه سر بسيط غاية البساطة, وهو أن يمتنع المرء من حين إلى حين, دون أن يهتم بمراحل اللعب, ودون أن يفلت منه زمام سيطرته على أعصابه. ذلك كل شيء. يستحيل أن يخسر اللاعب متى اتبع هذه القواعد”. لكنه ما يلبث أن يروي لأخت زوجته ما أصابه في اللعب من سوء الحظ وما نالته المصادفات من نكبات: “لقد وضعت لنفسي بمدينة فسبادن طريقة في اللعب طبقتها فسرعان ما ربحت عشرة آلاف فرنك. ولكنني اندفعت في تيار الحماسة صباحا, فغيرت هذه الطريقة, فما لبثت أن خسرت على الفور. حتى إذا عدت في المساء إلى تلك الطريقة, فاتبعتها إتباعا دقيقا لا أحيد عنه, وجدتني أربح من جديد ثلاثة آلاف فرنك بسرعة وبغير كبير جهد. فقولي لي بعد هذا : ألم يكن من حقي أن أتحمس وأن أظن أنني إذا طبقت طريقتي تطبيقا صارما كنت أضع سعادتي بين يدي؟..”
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا
chokran