الروايات العالمية المترجمة
رواية زوربا البرازيلي – جورج أمادو
بدرو أرشانجو مثل زوربا اليوناني محب للحياة وللنساء والخمرة والمغامرة.. والناس كلهم. الناس كلهم أهله وهو شاب ورجل، والناس كلهم أبناؤه وهو شيخ وعجوز. ويزيد المسألة ظرفاً وعمقاً أن يكون لهذا الكلام مضمون واقعي فعلي بمقدار ماله من دلالة رمزية وإيحائية: (قسم كبير من الأبطال أبناؤه فعلاً). ما يزيد في بدرو أرشانجو عن زوربا اليوناني أن أرشانجو معني بقضية محددة وليس معنياً في أن يعيش كما توجهه غرائزه ويغامر بحياته.. ولكن دون أن يحوله هذا إلى شخصية متجهمة أو دعائية. ذلك أن ارتباطه بهذه القضية جزء من ارتباطه بالحياة وبالتالي فالقضية ذاتها، تزيده حيوية وتزيدنا حباً له وارتباطاً به.
فهذه الرواية ـ إضافة إلى كونها رواية ممتعة ـ أعتبرها واحدة من أكثر الروايات التي قرأتها إمتاعاً. وهي، في الوقت ذاته، مرافعة فذة للدفاع عن الشعب البرازيلي ـ شعب باهيا تحديداً ـ وعن ثقافته وتقاليده وتراثه أمام هجمة «التأورب» والانسلاخ الثقافي والصَّغار أمام الغرب.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب