رواية عاشق النساء – ريتشارد فورد
ما الذي انتزع مارتن أوستن من شيكاغو، من عمله الناجح في تسويق الورق الفاخر هناك، ومن بين أحضان زوجته الجميلة والمحبوبة، برباره، ومن عالمه الواضح والمحدد والدقيق ليضل طريقه في باريس، عبر شوارع يحاول عبثاً أن يعرفها، وصولاً إلى امرأة لم يقدر له أبداً أن يعرفها بصورة حقيقية، وليعني بطفل لم يره من قبل، وليحاول دخول حياة لن يقدّر لها أبداً أن تبدأ أو حتى أن تتكامل مقوماتها؟ هذا الحشد من المعاني يفجره السؤال الذي ستوجهه له جوزفين، المرأة الباريسية: «من أنت»؟.
هذا الكتاب هو الثاني في المكتبة العربية، بعد رواية «حياة وحشية»، الصادرة عن دار الآداب للمؤلف نفسه، الذي يتولى تعريف القارئ العربي بتيار الواقعية القذرة في الأدب الأميركي، هذا التيار الذي يصف أمريكا الأخرى، أمريكا الريف الوحشي، أمريكا الضواحي المجردة من الروح، أمريكا الضائعين والمشردين والذين غاب عنهم الحلم، لأنّهم يعيشون لا في عالم كابوسي، وإنما في عالم يفتقر لأدنى مقومات الحلم.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب



