رواية البعثة الإسلامية إلى البلاد الإفرنجية وأسطورة الخلق – صادق هدايت
الكتيّب الذي لا يزيد عدد صفحاته عن الخمسين، وقد شاء واضعه أن يصنّفه في باب الرواية، وهو مفتتح فنّ الرواية في إيران بعمله “البومة العمياء”، يحكي تفاصيل رحلة قرّرت مجموعة من رجال الدين القيام بها إلى البلاد الإفرنجيّة لغرض هدايتها إلى الإسلام. وقد انعقد في سامرّاء اجتماع لأفرادها وذلك “في اليوم الميمون ذي الحظّ السعيد الخامس والعشرين من شوّال من العام 1346 الهجري القمري…”. وقد تشكّلت اللجنة المتعيّنة من السيّد تاج المتكلّمين رئيساً، والسيّد عندليب الإسلام نائباً للرئيس، ومن السيّد سكان الشريعة، ابن عندليب الإسلام وصاحب كتاب “زبدة النجاسات” مستشاراً ومحاسباً، وكذلك من السيّد سنّة الأقطاب وهو كاتب الإختزال في هذه الجمعية. ثمّ هناك آخرون يتداولون على الكلام في الفصل الأوّل من “الرواية” لا تقلّ أسماءهم غرابة وفخامة بما يدلّ إلى أنّها منسوخة عن أسماء لرجال الدين جرى تفخيمها لتناسب نظرة حامليها إلى أنفسهم. أما مدوّن وقائع تلك الرحلة وما سبقها من لقاء العلماء المذكورة بعض أسمائهم أعلاه فهو الجرجيس يافت بن إسحق (اليسوعي) مراسل مجلّة “المنجلاب”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا