رواية إعترافات عبد المتجلي – نجيب الكيلاني
يتبدى لنا المنحى السياسي لرواية الدكتور نجيب الكيلاني ” اعترافات عبد المتجلي” من عنوانها ، فكلمة ” اعترافات ” لها ظلالها السياسية الرهيبة المتولدة من التاريخ القريب في العالم العربي وفي الدول المتقدمة سواء . ورغم أن للكلمة أيضا استخداماً أدبياً في الغرب فهناك اعترافات جان جاك روسو ودي كوينسي وغيرهم ، إلا أنها لم تشتهر في العربية بهذا المعنى ، واكتفى الأدباء العرب حين اللزوم بكلمة أقل دراماتيكية هي “مذكرات ” .
في رواية نجيب الكيلاني ترتبط الاعترافات كما ذكرنا بالتاريخ السياسي القريب وفي مصر بالذات . فهي هنا اعترافات مطلوب انتزاعها بقسوة وتحت السياط من سجين سياسي هو عبد المتجلي . لكن عبد المتجلي لم يكن من النوع الذي يخضع للضغوط فيكذب أو يراوغ . فهو أولا لم يكن لديه ما يعترف به ، وهو ثانيا لم يستطع أن يلفق ما ينجي به نفسه من التعذيب . لقد طفق يتحمل أصناف العذاب ـ أو لا يتحمل فلا فرق ـ إلى أن اقتنع جلادوه بصدقه في النهاية وأفرجوا عنه .
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب