كتاب تحت معطف الغرام – ياسر ثابت
الكتابة عن المرأة لا تؤثر السلامة.
ففي كل حرفٍ، ومع كل منعطفٍ، مشاعر تنام على حرير الكلام، وآلامٌ وآمالٌ، وأحلامٌ وأوهامٌ، ونون نسوة تبدأ معها الحكايات ولا تنتهي.
وكلامنُا نكبَتُه، أننا نكبِتُه.
والسر في هذا هو أن هناك كلماتٍ نُخبئها، وأخرى نختبئ وراءها. على أن الكلمات تقف بشموخ بوصفها بيتَ كياننا، وصحائِفَ حَنيننا، وعيارَ الفكرةِ التي يُسبكُ بها الذهب.
إن اللغة والكتابة تركيبةٌ سحرية، تجعلك تُحدث نفسك قائلاً: سأكتب المزيد، عن البرعم الذي يصير زَهْرَة، وخصلات النار التي تغازل الجدار، والسكينة التي تتعقب خفقات القَلْبِ. وبتفصيل أكبر، فإن الكتابة نوعٌ من التعري، إما أن يكشف مواطن جمالنا أو يفضح كومة عظامنا الممصوصة.
إنها آخر ما تبقى من نُبل هذا العالم.
لذة الكتابة، في تقديري، تكمن في أنها العلامة الكاملة للحياة، والطوق الأخير للنجاة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب