رواية التلال – هاني الراهب
الآن تبدو تلك الأيام ذوائب ليل طويل، وتبدو المدينة وطنا أنشأه الكرى في الخيال. لقد تغيرت الصورة، تشعثت، تمزقت، أو تلاشت إلى الأبد، وانجدل ذلك التاريخ بالهول. أين هي المدينة؟ قبل الحرب العالمية الأخيرة، كانت بجوعة حارات صغيرة تلتف بينها قنوات التهر الكبير وحولما، م تغادر ها إلى مدينة أخرى ، وأخرى. كانت استواء مطلقا ، مضجرا، لولا هذه التلال الناتثة الروسة بالشجر، عشرة يلمرات بالجاه مغرب التلال. عضها يعلو مثي متر ، وتخخسمئة. وبعضها جرد نهدة عن سطح الأرض. إنها الآن في قلب المدينة، حلية جغرافية وتنويع جالي فريد، حتى الثله العليا تواشجت مع خاصرة بيوت المترفين. ويتاءل المرء: كيف لنهر لا يعمل غير الطمي، أن يقنع هده الائثاقات العالية ؟ كيف استطاعت الطييعة أن تنهض هنا وهي بلا عظام ؟ نعم لمة عظام. لكنها بشرية. والتلال أيضا بشرية: ليس فيها من صنع الطبيغة غير الأكفان الترابية التي غطى النهر بها حقبة بعد حقبة من حياة البشر .
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب