كتاب السيرتان – سليم بركات
“كل طفولة ميثاق ممزق، كل طفولة محنة”. بهذا التعريف القاسي للطفولة يفتتح سليم بركات كتابه الجديد الصادر، حديثاً، عن دار الجديد في بيروت. هو ليس كتاباً جديداً في الواقع. انه، هو المعنون “السيرتان”، يضم بين دفتيه نصّين قديمين سبق ان نشرهما المؤلف في عامي 1980 و1982، أي في بدايات الرحلة الابداعية التي استهلها مع “كل داخل سيهتف لاجلي، وكل خارج ايضاً”. يتيح “السيرتان”، اذن، العودة الى البداية. بداية الكتابة، أو كتابة البداية. لكنه يتيح التعرّف اكثر الى التضاريس الاولى للارض التي انشقت منها التجربة الكتابية، الشعرية والروائية، لسليم بركات. وهي تجربة اكتسبت فرادة مميزة واغتنت بمعالم فارقة منذ ذلك الحين. ها هنا، في هذين النصين الأولين، نعثر على الجذور العميقة والنسغ المخفي للشجرة التي ما برحت تنمو وتزدهر مرتوية من الجداول التي يأخذها اليها سليم بركات. هي شجرة حبلى بالحدث، والصورة واللغة، معجونة معاً بخميرة الذهول واللامألوف.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب