كتاب كفى للطغمة ولتحيا الديمقراطية – هيرفى كيمف
وهذا الكتاب هو الثالث من سلسلة خصصها المؤلف هيرفى كيمف عن موضوع الأزمة البيئية. فى الكتاب الاول “كيف يدمر الأثرياء الكوكب”، والذى يبين لنا بالأرقام فداحة الأزمة التى نعيشها، ومدى خطورته على سكان الكوكب.
وفى كتابه الثانى “الخروج من الرأسمالية من أجل إنقاذ الكوكب” يوضح فيه كيف أن السياسة الاقتصادية المستلهمة من الليبرالية الجديدة والتى تفرضها الهيئات المالية العالمية على سائر البلاد هى سبب الكارثة، ولا مجال لعبورنا الأزمة إذا ما ظللنا أسرى لهذا النظام الاقتصادى. أما هذا الكتاب فيبحث عن سبيل للخروج من الأزمة معولاً بشكل كبير على الديمقراطية الحقيقية.
ومن هنا يأتى التساؤل حول “الديمقراطية” والتى – بحسب المؤلف – هى الخلاص، فبرغم أنها هى النظام السياسى الذى فرضته الحداثة، وجعلته مطمحًا للشعوب على اختلاف ثقافاتها، فهى تعيش اليوم ظرفا تاريخيا مسكونا بالتناقض، فالناس تتمسك بها، وتسعى لتحقيقها، وفى نفس الوقت تزداد الشكوك حول فعاليتها وملاءمتها لإيجاد حلول للمشكلات المهمة والعميقة للبشرية. وهى أيضا تتعرض فى الوقت الراهن لهجوم من طرفين متعارضين، الطرف الأول هو رجال الأعمال وأصحاب المال الذين يريدون تعميم آلية السوق الحرة على جميع مظاهر الحياة الاجتماعية، وإطلاق السعى للربح وتراكم الثروات. أما الطرف الثانى فهو أنصار البيئة الذين يرون أن الوعى البيئى يستلزم فرض قوانين ملزمة للناس ،حتى وإن كانت ضد رغبتهم.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب