رواية كريك وأوريكس – مارجريت أتوود
تتفتح أحداث الرواية من خلال رحلتين يقوم بهما سنومان، بطل الرواية الذي جاء اسمه من اسم رجل الجليد الأسطوري القديم. إحدى الرحلتين تلقى نظرة على مجتمع مستقبلي، في مكان ما من القرن الحادى والعشرين. والرحلة الثانية فى الحاضر، حاضر الرواية.
تنطلق الرواية من خيوط موجودة بالفعل في عالمنا الآن: الإعدام والتعذيب في السجون لأسباب تتعلق بالسياسة، الاستخدام السيئ للعلم، تحويل البشر والأعضاء البشرية إلى سلعة تجارية، وغير ذلك من الجرائم التى ترتكب ضد الإنسانية. التطورات في العلوم الحديثة، خاصة الطبية، وبشكل محدد الهندسة الوراثية ومحاولة تهجين مخلوقين مختلفين لخلق حيوانات مختلفة فى تركيبها. ولا تعتمد الرواية على الخيال العلمى القائم على تصوير الإنجازات العلمية المتفوقة كما في روايات الخيال العلمى المعروفة، وإنما تعتمد على رؤية للمجتمع من خلال صورة ديستوبية للآثار المدمرة التي يمكن أن تنتج عن استخدام العلم فى التجارة بالحياة البشرية والجنس وتحويلها إلى سلعة بلا حدود.
أسئلة تتطرق إلى ذهن القارئ ولاشك، والمؤلفة تمد الخطوط إلى نهاياتها المنطقية، ويبقى أن سنومان، أو جيمي، أو ثيكني، الطائر الذي يبقى في المقابر، كما توقع كريك تماما، هو الوحيد الباقي لينعى كل البشر.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب



