كتاب البيت السعيد – خولة القزويني
السعادة حلم كل إنسان، وأمنية كل فرد في الأسرة، ولن نقطف ثمارها ما لم نخلق عملية التوازن في حياتنا على مستوى الفكر والنفس والسلوك، وأن نبني الشخصية من منطلق عقائدي راسخ نستشعره كقيم ومبادئ تعتمل داخلنا كشعور وعاطفة تدفعنا إلى السلوك الأخلاقي الأمثل والتفاعل الإجتماعي البنَّاء فتضيء قلوبنا وأرواحنا بسراج السعادة الوضَّاء لأننا قد حققنا الإنسجام المتكامل مع ربنا وذاتنا والناس من حولنا، فتغدو الحياة جنة من الرفاه والإستقرار، وهكذا تمضي مسيرة الإنسان وهو يدور في حلقات مترابطة ومتوازنة ومتفاعلة تتجه نحو الكمال والرُقيِّ.
فالإنسان المتوازن هو ثمرة أسرة متوازنة، والأسرة التي تديرها (إمرأة) ذات شخصية مستقرة متزنة هي حتماً قادرة على خلق حياة مريحة وسعيدة، ولهذا كانت الأسرة السعيدة مضمون هذا الكتاب الذي يرتكز على أربعة محاور هامة.
المحور الأول: (المرأة) في همس النواعم: القضايا التي تهم المرأة نفسها وفكرها وحياتها وعواطفها ومشاكلها الشاملة، وقراءات واقعية ودروس أخلاقية ومشاهدات إجتماعية استحضرتها كموعظة وعبرة؛ المحور الثاني: (توءم الروح): ثنائية العلاقة التي تفرز كل صيغ التجاذب والتنافر، الإنسجام من عدمه، اللغة الغامضة التي يجهلها المرء حينما يخاطب شريكه، المشاكل وأسبابها وعوامل الإلتحام والفرقة، وكل ما ينطوي تحت هذه العلاقة التي لا زال يخوض في قداستها الخائضون فيزيدونها تعقيداً وإشكالية؛ المحور الثالث: (هموم تربوية): كل ما يخص تربية الأبناء والمشاكل الأسرية التي تواجهنا في العصر الحديث وإنعكاس البيئة والعولمة على الأجيال بكل إفرازتها السلبية والإيجابية؛ المحور الرابع: (نصائح ذهبية لحياة سعيدة): إرشادات فكرية وعاطفية وسلوكية وروحية تمكننا من التغلب على مشاكلنا التي تعيق نمونا الروحي والقيمي والأخلاقي، وتمكنا من التكيف مع ظروف حياتنا وطبيعة الحضارة المادية المعقدة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب