كتاب صيارفة الأدب العربي في القرن العشرين – متعب القرني
سمّاهم “صيارفة الأدب العربي” لا من حيث صيرفتهم لها نقداً وقبضا، وحلَّاً ونقضا فحسب، بل من حيث تصريفهم للآداب وتصرّفهم في مساراتها ومنعطفاتها، على أن كل أديبٍ بالطبيعة صيرفيٌ متصرفٌ في آنٍ، لا انشطار في كنههِ وفنِّه.
كما نوّع في ذكر الأدباء بحسب القطر العربي ما أمكن إيجاد أديبٍ فيه، فذكر أديباً واحداً من كلٍ من تونس والسودان والمغرب والكويت، وثلاثة من السعودية وأربعة من الجزائر، ومثلها من اليمن، وخمسة من الأردن، ومثلها من العراق، وستة من فلسطين، وسبعة من لبنان، وأحد عشر من سوريا ومثلها من مصر.
تلك ستون شخصيةً كاملة قد عرض من سيرهم قصصاً وأخبارا، وكشف منها رسائلَ وأسراراً، ووضع تمرحلاتهم في العمل الأدبي، وتدرجاتهم في المسلك الوظيفي، مبيناً خلفية الأديب ومرجعيته التي صاغت مشاعره، ونظمت خواطره، مستعيناً في عرض ذلك بإبداء رأي الأدباء كما هو، دون تغيير أو تحوير، نصاً مُقتبساً، منصّصاً مُهلّلا، يتعرف من خلاله القارئ على أسلوب الأديب وبيانه، وطريقته في عرض كلامه، حتى يتوسع في متابعة منتوجه إن راق له، أو يتحاشاه مستقبلاً إن ضاق به.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب