كتاب دافنشي – سيغموند فرويد
هذا البحث الذي شغل الناس عن مكنون عبقريةِ ليوناردو وسرِّ غموضه, لا ينسحب على كونه فنَّانا فحسب, وكون مواهبه تعددت، فانطلق يبدع في مجالاتٍ أُخرى في الحياة, بل يمتد بنا إلى محاولة الكشف عن جوانب العظمة في ليوناردو الباحث أيضًا.
ولعل أول الأسئلة التي أطلقها فرويد في كتابه هذا هو عدم قدرة معاصري ليوناردو على فهمه والوقوف على جوانب العظمة, بل والنقصان فيه أيضًا. ولأن ليوناردو كان عاشقًا للجمال في كل صوره؛ فها هو يضاهي فنَّ الرسم بأشقائه من الفنون, ويطرح لنا مقاربةً رائعة ما بين الرسَّام والنحَّات, وكلاهما مبدع وخلَّاق, وفي جملة لا تخلو من الإبداع يصف لنا النحّات:
” تلطخ الآن وجهه تمامًا، وغبارُ الرخام علاه, خبَّازًا بدا, يكسوه فتاتٌ مرمري صغير, لكأنها أمطرت على ظهره بَرَدًا, وبالشظايا يعج بيته, والغبارِ”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب