كتاب مسافر إلى سورية – بيير لامازيير
إنها سورية أو بلاد الشام ولكنها ليست سورية السياسية المعاصرة التي تعرفها الآن بل هي سورية المعاصرة ومعها لبنان المعاصر والإسكندرون قبل فصلهما عن سورية.
إنها سورية عام 1926 أي بعد إنهيار الثورة السورية وإنسحاب وتوزع الثوار ما بين مصر والأردن والعراق، و…ظهور الطامعين الكثيرين في عرش سورية، بدءاً من ميشيل لطف الله، الأمير المصرفي وحتى عبد الله بن الحسين وبينهما الكثيرون.
إنها سوريا التي لم يجف ماء الرحم العثماني التي انبثقت منه بعد، والتي لم تعرف عبء بسطار الإنقلابات بعد؛ إنها سورية ولكن من خلال عيني مثقف فرنسي، روائي وصحفي يحاول أن يكون عادلاً في قراءته للفساد البيروقراطي الفرنسي، وللتعصب الديني لدى الجنرالات الفنرسيين.
إنها سورية من خلال عيني علماني ابن حقيقي للثورة البورجوازية الفرنسية المجيدة، ورؤية جديدة للباحثين عن هوية جديدة يتلمسونها؛ كتاب وثيقة ضروري لإستعادة الكثير من الثوابت زمن الزلازال.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب