رواية اعترافات كاتم صوت – مؤنس الرزاز
ننتظر نقاب الظلام. الظلام ستارة، إزاء ثور… لا يجللنا إلا في الليل. أحس بالعراء. حتى خواطري… أحسها عارية مستباحة”. مؤنس الرزاز ينطق شخصياته يحركها، يدخلها السجن ويضع آخرين منها في الإقامة الجبرية، يطوف بشخصياته في غير قطر عربي، ويسلط الضوء على أكثر من قضية ومرحلة. وهو ينطق شخصياته بدون صوت وذلك من خلال تنكيرهم الذي يأخذ شكل المولوج الداخلي المسموع. يخلق من اليأس تفاؤلاً وتحدياً، فأحد شخصياته، الختيار، يكتب ويحبّر وعندما ينتهي الكتابة تصادر الكلمات… لكن الرسالة تصل إلى أصحابها… من قلب الإقامة الجبرية والوحدة القاتلة تنفلت الإرادة ويشع الأمل بالمستقبل لرؤية القرن الحادي والعشرين. وبطريقته يدخل الكاتب في نهاية الرواية بما يشبه الحوار مع القراء وكأنه أراد أن يجعلهم من شخصيات الرواية فيصل بهذا إلى مبتغاه ويستريح بتواضع ويختتم الكلام: “لكنه في أعماقه الخفية كان يكركر فرحاً (بخبث ومكر) لأنه وجدا أخيراً عشرة قراء يقرأون روايته”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب