كتب السير والتراجم والمذكرات
كتاب أبي البعثي – ماهر شرف الدين
كان على أبي أن يكون بعثيا, وكان عليّ أن أكون ابنه,وأن أعيش رعب ذلك,وأن أغص. أن أكون ابناً لرجل بعثي يعني أن أحيا طفولة مختلفة, ويعني أن أشرق في البكاء كلما استطعت, ويعني أن أقود انقلاباً عليه, وأن أخونه عندما أكبر. أن أكون ابناً ابناً لرجل بعثي يعني أن أتذكر ذلك المجند الكردي الذي وشم اسم حافظ الأسد على ظهره لمنع الضابط المسؤول من ضربه بالكرباج. في البداية وشم ظهره. بعد ذلك صدرهو ثم يديه ورجليه. عندما كنا أطفالاً, لم يكن لدينا ما نشمه على ظهورنا وأجسادنا. كانت يد أبي مطلقة. كانت بعثنا المنزلي.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب