كتاب ويضحك الشيطان وقصص أخرى – ألفة الإدلبي
يا لجمال وعذوبة هذه القصص!، ويا لموهبة هذه الكاتبة التي لم يسمع عنها – للأسف – إلا أقل القليل من القراء ,, لحظات من النشوة والسعادة مررت بها وأنا بين صفحات هذه المجموعة القصصية ذات النكهة الشامية الآسرة، وسعادتي أكبر وأعظم لأنني اكتشفت اليوم كاتبة مخضرمة، اتضح لي أنها كانت تكتب من أجل الكتابة فقط، لم ترغب يومًا في مجد أو شهرة واسعة، ومع ذلك تُرجمت أعمالها لأكثر من عشر لغات عالمية منها: الإيطالية والإسبانية والألمانية، والروسية، والصينية، والتركية، والأوزباكستانية والروسية، في حين لم تتلق الاهتمام الكافي من قراء وطنها العربي، فرحمة الله عليها، وطيب الله ثراها .
هذه مجموعة قصصية تأسرك من الصفحة الأولى، تستنشق فيها رحيق فريد من نوعه، وتتأمل من خلالها جمال الأجواء الشامية الدمشقية المغلفة لمعظم القصص، ستتفاعل مع كل قصة، وسترتبط بكل شخصية، وستجد كل قصة بمثابة قطعة حلوى، لاتريد أن تنتهى منها، و إن انتهت رغمًا عنك ستجد نفسك بعدها شارد الذهن تحاول أن تعيد تذوقها من جديد بوحي من ذاكرتك وخيالك قبل أن تشرع في التهام قطعة حلوى جديدة، وتقرأ حكاية جديدة، وتعيش مع أبطال جُدد.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب