كتاب فضاء لغبار الطلع – أدونيس
“فضاء لغبار الطلع” يتعرض الشاعر من خلاله لكتابة شعرية في أدب المكان حيث يفتتح ديوانه بمقطعٍ عنونه “أسئلة لامرئ القيس من شرفةٍ تطل على بحر العرب” يتساءل فيها أدونيس عبر دفقٍ زمني خالص عن الشاعر العربي المقتول بالسم مذكراً إياه بأمه فاطمة قائلا: أسألك أنت أيها الشاعر العربي هل رأيت قصيدةً أجمل من سرير فاطمة.. أنا جار لكَ أيها الشاعر في الجهة الثانية التي ينورها بحر العرب. ويدمج أدونيس بين فضاءين شعريين عبر مكانين متباعدين زمنيا هما زمن امرئ القيس وزمن الحداثة المدنية في الخليج وشبه الجزيرة العربيين حيث يخاطب الشاعر شاعره العربي الملقب بذي القروح من برج العرب بمدينة دبي قائلا: “أضم صوتي إلى صوتكَ يا امرأ القيس مقسماً أن الحكمة وردة ذابلة.. والعطر نفسه يشجعني على هذا القسم. ويذهب صاحب أغاني مهيار الدمشقي إلى استرجاع زمن الشاعر العربي قبل مايقارب 1500 عام عبر مخاطبة أثيرية للرياح والرمال الجاهلية وفق تورية فنية يعوض من خلالها أدونيس عن فقدان الهوية في المدنية العربية المعاصرة فيقول: “تحت وسادتي..أخبىء هذه الرسالة التي كتبها امرؤ القيس..قبيل موته إلى أحد أصدقائه..ينبغي عليكَ أن تحارب الأفق ذاته.. إن كنتَ لا تقدر أن تبتكر فيه..أثيركَ الخاص”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب