كتاب فلسفة المرآة – محمود رجب
يجيب كتاب «فلسفة المرآة»، لمؤلفه د. محمود رجب، عن تساؤل رئيس يمثل جوهر موضوعة البحث، وهو يعد هاجساً وتساؤلاً ملحاً لدى القراء أيضاً، يتمثل في: هل يُمكن قيام دراسة فلسفية حول شيء عادي كالمرآة..
أو ظاهرة مألوفة لنا في حياتنا اليومية مثل ظاهرة المرآة؟ والقارئ معذور في إثارته لمثل هذا السؤال، لأن الفكرة الشائعة عن الفلسفة أنها دراسة عقلية جادة، لا تتناول سوى موضوعات وحقائق بالغة التجريد، فكيف لها أن تتناول شيئاً عينياً مما يستعمله الإنسان في حياته اليومية؟ ولكن، في الواقع، فإن الفلسفة كانت تهتم منذ بدايتها بالأشياء العادية والمعتادة في الحياة.
يوضح الفصل الأول من كتاب «فلسفة المرآة» أن المرآة أنواع، حيث يوضح المؤلف رجب، أن المرايا عبارة عن سطح يعكس كل ما يقوم أمامه، فأي شخص يمتلك خاصية السطح العاكس فهو مرآة.
ويتناول رجب بداية المرايا الطبيعية، موضحاً أن ثمة أجساماً وعناصر في الطبيعة، سواء على الأرض أو في السماء، لا تمتلك السطح العاكس، ومع ذلك فربما ترسخ في نفوس البشر أنها مرايا.
أما في الفصل الثاني، والمعنون باسم «كرم المرآة» فعرف فيه المؤلف أفعال المرآة، مؤكداً أنها رمز الحقيقة لدى البعض، ثم انتقل لتعريف «أنطولوجيا الانعكاس،» حيث يحاول تفسير الصورة المنعكسة في المرايا من خلال وجهة النظر الأنطولوجية.
كما أنه حرص ضمن الباب الثاني «تجربة المرآة» على أن يتناول في الفصل الأول ما تعكسه المرآة من ظواهر محسوسة، وذلك من حيث علاقتها بالإنسان، وبعبارة أخرى كما أوضح الكاتب، من حيث هي تجربة إنسانية، فالمرآة تتيح للإنسان إمكانية التعرف على ذاته، ثم ينتقل للتساؤل: هل أنا هو هذا الآخر الذي أراه أمامي؟.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب