كتاب الزمان والسرد (الزمان المروي) – بول ريكور
يشكـّل كتاب “الزمان والسرد” واحداً من أهم الأعمال الفلسفية التي صدرت في أواخر القرن العشرين، حتى لقد وصفه المنظر التاريخي “هيدن وايت” بأنه أهم عملية تأليف بين النظرية الأدبية والنظرية التاريخية أنتجت في قرننا هذا. وارتأى باحثون آخرون أنه يشكـّل قمة من قمم الفلسفة الغربية يضفي فيها “ريكور” دماً ولحماً على نظرية “كانط” في الخيال المنتج، ويعطي تطبيقاً سردياً لنظرية “هيدغر” في فهم الزمان الأنطولوجي. الناشر يقع الكتاب في ثلاثة أجزاء: “يحمل المجلد الثالث والأخير لهذا الكتاب عنواناً معبراً هو الزمن المروي. الزمان الذي لا يستطيع البشر أن يدركوه سوى حين يـُقصوه. ولكن هل هذا يحل كل غموض الزمان؟ أو بالأحرى إن الزمان أمام التفكير يبدو على صورة إشكال مستعص (aporie) ليس فقط كصعوبة أو غموض يمكن تجليته واكتشاف كنهه بل هو استعصاء، أي إنه لا حل له على الإطلاق ويمثل إشكالية لا يمكن تخطـّيها لأنها تصطدم بطريق مسدود. وهذا يذكرنا بما قاله ريكور في نهاية تحليله للزمان في رواية بروست التي بدل أن تؤكد الانتصار على الزمن في العمل الفني تطلق صرخة اليأس الذي يكتشف بأن الزمان يحتوينا كلنا، ولا نستطيع أن نخرج منه”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب