رواية الفار في الصاعد – عزت أمين
ترك شريف فيلته فى الكومباوند وعاد الى بيت جدته مضطراً.. عاد الى العمارة التى عاش فيها وهو طفل ..عاد الى جدته
وعمته ومس لبنى مدرسته وسلمى بنت صاحب المكتبة حبه الساذج الأول..عاد الى انكل منصور المتزمت وطنط أميمة أم لسان طويل ومنير جاره مثله الأعلى فى الدراسة والصياعة…وحين عاد قرر أن يخلى عمارة جده المؤجرة بنظام الاجار قديم .. الرواية عن قصة اخلاء سبع شقق ايجار قديم ومكتبة فى الدور الأرضى واشياء اخرى
– البنت اللى كانت معاك دى جايبها منين؟
– دى صاحبتى
استعد شريف للمواجهة واتخذ القرار. سيصرخ فى وجه الأستاذ منصور أسطورة التزمت فى العمارة بانه حر وربما يلحقها بـ” اعمل اللى تعمله يا أنكل وهات أخرك “. سينتقم من اهانته فيما مضى وهو مراهق. سينتقم لسلمى وأخته وكل أطفال وشباب العمارة الذين قمعهم بإسم الأخلاق.
– والله كبرت يا شريف وبقيت بتجيب نسوان العمارة..ماعندهاش اخت دى ليا؟. انا ماعجزتش يا ولد…العصب لسة بيدى فولت. هاهاهاهاهاهاها.
لم ينتظر الرجل رداً من شريف المذهول وأخبره بأنه رجل يعشق الحق وأن كلماته هذه لن تعجب باقى السكان فى عمارة جد شريف المؤجرة بنظام الإيجار القديم
– يا شريف يا أبنى ارض زى دى تسوى لها أربع خمس أرانب وبتطلع لكم تمن اربع خمس علب سجاير كل شهر.
نزل شريف من عند الأستاذ منصور وقد رأى فى بيع العمارة كل حلول كونه.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب