رواية الليدي سوزان – جين أوستن
لرِّوايةُ النَّائمة. هذا ما تُوصَف به روايةُ “اللِّيدي سوزان” لجين أوستن، ذلك أنَّها لم تُنشَر إلَّا بعد مرور أكثر من 50 عامًا على وفاتها، مع أنَّها كُتِبَتْ – وفقًا لتقدير النُّقَّاد والدَّارسين – عندما كانت الكاتبة في الثَّامنة عشرة من عمرها وتمثِّل محاولاتها الأولى في الكتابة.
وتختلف هذه الرِّواية عن سائر روايات أوستن من ناحيتين. أوَّلًا، أنَّها روايةٌ رسائليَّةٌ، بمعنى أنَّها مكتوبةٌ على شكل سلسلةٍ من الرَّسائل تتعدَّد فيها الأصوات السَّرديَّة. وثانيًا، أنَّ الشَّخصيَّة الرَّئيسة، اللِّيدي سوزان، تستمدُّ سحرَها من كونها شخصيَّةً استفزازيَّةً وغير محبوبةٍ، على عكس الشَّخصيَّات الرَّئيسة في أعمال أوستن الأخرى. إنَّها قطعةٌ أدبيَّةٌ ساحرةٌ وممتعةٌ للغاية تكشف عن فهم الكاتبة المبكِّر للمكائد الاجتماعيَّة وعن براعةٍ مبكِّرةٍ في بناء الحبكةِ القصصيَّة. فهي، وإن كانت أقلَّ أعمالها نضجًا، إلَّا أنَّها تبقى في رأي النُّقَّاد جوهرةً لامعةً تنضحُ بالدَّهاء والفُكاهة وبخبثٍ لعوبٍ يأسرُ.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب